بيان من إيبارشية مغاغة والعِدوة
خاص بحادث قرية الكرم – مركز أبوقرقاص – المنيا
نيافة الأنبا أغاثون – أسقف الإيبارشية ، والآباء الوكلاء ، ومجمع الآباء الكهنة ، وشعب الإيبارشية.
لقد هالنا وآلمنا جداً ما حدث بهذه القرية لأولادنا ، من سلب ونهب وتخريب وترويع وحرق لعدة منازل ، لمجرد إشاعة لا تمت للواقع بِصِلَة.
وأكثر اساءة زلزلت ضمائرنا ، كما أنها زلزلت ضمائر معظم المصريين ، الذين لم يتعودوا على هذا الأسلوب من الإهانة والمذلة ، وهو خطف امرأة مُسنة في عامها السبعين من داخل منزلها ، والتعدي على رَجُلها أمامها بالضرب والإهانة ، والتعدي عليها أيضاً وتهديدهما بالسلاح ، وتجريدها من ملابسها كاملاً كما ولدتها أمها ، وسحلها بالشارع أمام المارة.
وهذا ما حدث مع هذه المرأة ، واقعة تعددت فيها الجرائم من استباحة حرمة المنازل ، وهتك العرض، واستباحة حرمة المرأة المصرية عموماً.
إننا ندين ونرفض هذا الأسلوب ، غير الإنساني وغير الحضاري البربري ، الدخيل على مجتمعنا الذي له قيم وتقاليد عريقة ، تمد جذورها في اعماق التاريخ.
لذلك نطالب مؤسسات الدولة بإعلاء سيادة القانون ، وسرعة القبض على الجناة الحقيقيين ، وتقديمهم للعدالة ، ورفض شيوع الاتهام ، كما أننا نرفض المجالس العرفية ، لأنها لا تؤدي إلى حلول واقعية.
ويؤسفنا ما يقوم به بعض المسئولين ، بإدلاء تصريحات تتنافى مع جُرم ما حدث ، أو تقلل من شأنه.
كما أننا ندعم ونؤيد مع بقية إيبارشيات المحافظة ، أخانا نيافة الأنبا مكاريوس – الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص – في كل ما يتخذه من مواقف وقرارات تجاه هذه المشكلة.
ونطالب بسرعة تفعيل ما اتخذه السيد رئيس الجمهورية من توصيات تجاه هذه الأزمة.
تحريراً : 28/5/2016م حفظ الله بلادنا من كل شر ومكروه